ذكرنا ما فيه (?) عند قوله في تحريم الخمر: {فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} (?)، والآية بيان عما يوجبه ترك المعارضة -مع التحدي بها، وتوفر الدواعي إليها- من ظهور المعجز المؤدي إلى العلم بصحة الأمر فيه.
15 - قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}، المعنى: من يريد الحياة الدنيا، و (كان) في تقدير الزيادة، ولذلك جزم جوابه، وهو قوله: {نُوَفِّ إِلَيْهِمْ}، هذا معنى قول الفراء (?)؛ لأن المعنى فيما بعد {كَانَ} (?)؛ فكأن {كَانَ} تبطل في المعنى، وحكى الزجاج (?) عن المبرد أن معنى {كَانَ} و (تكون) العبارة عن الأحوال فيما مضى وفيما يستقبل، و {كَانَ} تستعمل فيهما جميعًا، فعلى هذا معنى {كَانَ} في الشرط والاستقبال؛ لأن الشرط لا يقع بالماضي، والمعنى: من يكن يريد الحياة الدنيا كقول زهير:
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه
أي من يهبها، واختلفوا في نزول هذه الآية والتي بعدها، فقال ابن