التفسير البسيط (صفحة 6377)

المعارضة، وهذا أتمّ ما لِكون من التحدي (?) في المحاجة {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} في قولكم افتراه. وتفسير مثل هذه الآية قد سبق في سورة يونس عند قوله: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ} [يونس: 38].

قوله تعالى: {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ} [يعني المشركين، لم يستجيبوا لكم] (?) إلى المعارضة، والخطاب في قوله {لَكُمْ} (?) للنبي - صلى الله عليه وسلم -[وأصحاب في قول مجاهد (?)؛ لأنه قال: عني به أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.

قال الفراء (?): هذا كقوله: {عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ}، [يونس:83] يريد أن خطاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الآية الأولى كخطاب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -]، (?)، فكأنه قال: قولوا: فأتوا بعشر سور، كما قال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ} [الطلاق: 1].

قال ابن الأنباري (?): العرب قد تذكر الاسم موحدًا ثم ترجع إلى قوم الاسم وأهله وأصحابه فيجمعون، من ذلك قول الشاعر (?):

دالت علينا (?) يمينًا لا تكلمنا ... من غير (?) بأس ولا من ريبة حلفوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015