التفسير البسيط (صفحة 6347)

106

ابن عباس: وجهك عملك (?)، ومعنى إقامة الشيء: نصبه المنافي لإضجاعه، ومضى الكلام في الحنيف والحنيفية عند قوله: {قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} (?) [البقرة: 135].

وقوله تعالى: {وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، نهي عن الإشراك على (?) التصريح؛ لتأكيد التحذير والذم لأهله؛ لأنه إذا قيل: لا تكن منهم اقتضى أنهم على نهاية الخزي والمقت.

106 - قوله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} الآية، الدعاء يكون على وجهين:

أحدهما: النداء كقولك: يا زيد، ويا عمرو، وعلى هذا، معنى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: لا تدعه إلهًا، لا تقل لما دون الله: يا إله، كما يدعو المشركون أوثانهم آلهة.

والثاني: الدعاء إلى أمر (?)، وهو طلب الفعل من القادر بصيغة الأمر، وعلى هذا معنى الآية: لا تدع من دون الله دعاء الله في العبادة بدعائه.

وقوله تعالى: {مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ} أي: شيئًا ما؛ لأنه لا يتحقق النفع والضر إلا من الله تعالى، ولا تدع من دون الله شيئًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015