وعلى هذا القول أمر موسى وأخوه باتخاذ المساجد لقومهما بمصر على رغم أعدائهما وأعداء قومهما؛ لأن الله عز وجل يمنعهم من أعدائهم حتى لا (?) يَصِلُوا إيقاع مكروه بهم.
وقال أكثر المفسرين: لما أُرسل (?) موسى أمر فرعون بمساجد بني إسرائيل فخربت كلها، ومُنعوا من الصلاة، فأُمروا أن يتخذوا مساجد في بيوتهم ويصلوا فيها خوفًا من فرعون (?)، وهذا قول ابن عباس في رواية عكرمة (?)، وإبراهيم (?)، وابن زيد (?)، والربيع (?)، وأبي مالك (?)، والسدي (?)، والضحاك (?)، واختيار الفراء (?)، والزجاج (?).
قال الزجاج: وقوله تعالى: {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} أي: صلوا