قال ابن الأنباري: معنى دعائهم والذي التمسوه: ألا (?) يغلبهم الكفار فيفتتنوا بذلك ويظنوا أنهم لم يغلبوا إلاَّ وهم (?) أولياء حق وأصحابه (?)، قال: والفتنة في اللغة تكون إحراقًا وإهلاكًا، فكأن (?) معنى الآية لا تجعلنا سبب هلاكهم وإحراقهم وإيقاع عذابك الأليم بهم (?). هذا طريق في معنى الآية عليه أكثر أهل التأويل (?)، وعلى هذا سألوا ألا تقع الفتنه بقوم فرعون بسبب تسلطهم وتمكنهم منهم.
وفي الآية قول آخر، وهو قول عطية، قال: معناها: لا تسلطهم علينا فيفتنوننا (?) (?)، أي لا تمكنهم من ظلمنا بما يحملنا على الانصراف عن ديننا، وعلى هذا القول سألوا ألا تقع بهم الفتنة بسبب قوم فرعون، والفتنة أريد به المفعول؛ أي مفتونين بهم.
86 - قوله تعالى: {وَنَجِّنَا} الآية، وذلك أنهم كانوا يستعبدونهم