قال أهل المعاني: إنهم لا يفلحون وإن اغتروا بطول السلامة والمظاهرة في النعمة، قال الزجاج: هذا وقف التمام (?) (?)، ثم قال: {مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا} وارتفاعه على أنه خبر ابتداء محذوف، قال الزجاج: يعني: ذلك متاع في الدنيا (?)، وقال الفراء: ومثله التي في النحل {مَتَاعٌ قَلِيلٌ} (?)، وقوله: {لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ} [الأحقاف: 35] كله مرفوع بشيء مضمر قبله إما (هو) وإما (ذاك) (?).
وقال الأخفش: المعنى: لهم متاع (?) (?)، وإضمار (لهم) هاهنا أظهر وأكشف للمعنى من إضمار (هو) أو (ذاك)؛ لأنه لم يتقدم ما يضمر أو ما (?) يشار إليه، والمعنى: لهم متاع في الدنيا يتمتعون به أيامًا يسيرة، ثم إلينا مرجعهم، ودل (?) على هذا المحذوف ما هو معلوم (?) من حالهم.