وقوله تعالي: {لِتَسْكُنُوا فِيهِ}، قال ابن عباس: يقول جعلت الليل راحة لكم لتسكنوا فيه مع أزواجكم وأولادكم (?).
وقال أهل المعاني: جعل الليل ليزول التعب والكلال بالسكون فيه، وجعل النهار مبصرًا: أي: مضيئًا لتهتدوا به في حوائجكم بالإبصار، والمبصر الذي يبصر، والنهار يبصر فيه وإنما جعله مبصرًا على طريق استعارة صفة الشيء لسببه للمبالغة (?)، كما قال جرير:
لقد لمتنا يا أم غيلان في السرى (?) ... ونمت وما ليل المطي بنائم (?)
وقال رؤبة:
فنام ليلي وتجلى همي (?)
ومثله قوله: {فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ} [إبراهيم: 18]، وذكرنا الكلام هناك بأبسط من هذا (?).
وقوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} يريد: يسمعون