التفسير البسيط (صفحة 6244)

وقتادة (?)، ومجاهدًا (?)، وغيرهم (?)، قالوا: فضل الله: الإسلام، ورحمته القرآن.

وقال أبو سعيد الخدري: فضل الله: القرآن، ورحمته أن جعلهم من أهله (?)، وعلى هذا: الباء في {بِفَضْلِ اللَّهِ} تتعلق بمحذوف يفسره ما بعده، كأنه قيل: قل (?) فليفرحوا بفضل الله وبرحمته.

[وقوله تعالى: {فبَذَلِك}، قال الزجاج: هو بدل من قوله: {بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ}] (?).

وقال صاحب النظم: قوله: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} يقتضي جوابًا فلم يجىء حين قال مبتدئًا: {فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}، وأكثر ما يجيء أن يكون المبتدأ مجملاً، ثم تجيء الترجمة والبيان بعد، وهاهنا جاءت الترجمة قبل، وجاء الإجمال بعد البيان؛ لأن قوله: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} معروف ما هما، فلو قال نسقًا عليه {فَلْيَفْرَحُوا} لكان تامًّا مفهومًا، فلما قال: (فبذلك) أجمل به ما تقدم من الترجمة؛ لأن قوله (ذلك) يحمل ما قبله قلّ أم كثر، ذكرًا كان أم أنثى، واحداً كان أم اثنين، كما قال تعالى: {لَا فَارِضٌ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015