التفسير البسيط (صفحة 6224)

وقال الضحاك وابن الأنباري: قصر عندهم مقدار الوقت الذي بين موتهم (?) وبعثهم فصار في تقديرهم كالساعة من النهار من هول ما استقبلوه من أمر البعث والقيامة (?).

وقال آخرون: إنما قصرت عندهم مدة لبثهم في الدنيا لا مدة كونهم في البرزخ، فقوله: {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا} أي: في الدنيا إلا ساعة من النهار (?).

وقوله تعالى: {يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ}، قال ابن عباس (?)، والضحاك (?)، ومقاتل (?): يتعارفون بينهم حين بعثوا من القبور يعرف بعضهم بعضًا كمعرفتهم في الدنيا، ثم تنقطع المعرفة فلا يعرف أحد أحدًا، قال أبو إسحاق: وفي معرفة بعضهم بعضًا وعلم بعضهم بإضلال بعض التوبيخ لهم وإثبات الحجة عليهم (?)، وزاد ابن الأنباري بيانًا فقال: {يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} بتوبيخ (?) بعضهم بعضًا، فيقول كل فريق للآخر: أنت أضللتني يوم كذا،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015