وقال غيره: معناه: ادعوا إلى معاونتكم على المعارضة كل من تقدرون عليه (?)، واستقصاء تفسير هذه الآية قد مضى في سورة البقرة عند (?) قوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} [البقرة: 23] الآية، وقوله تعالى: {إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} أي في أنه اختلقه.
39 - قوله تعالى: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} يعني: القرآن، أي كذبوا به لما لم يعلموه، قال عطاء: يريد أنه ليس خلقٌ يحيط بجميع علم القرآن (?)، وقال الحسين بن الفضل: هذا كقوله تعالى: {وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ} (?) [الأحقاف: 11].
وقوله تعالى: {وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ}، قال أبو إسحاق: أي: لم يكن معهم علم تأويله، وهذا دليل أن علم التأويل ينبغي أن ينظر فيه (?)، وقال ابن كيسان في هذه الآية: يقول: لم يعلموه تنزيلًا، ولا علموه تأويلاً، فكذبوا به (?)، وتلخيص هذا المعنى يعود إلى أنهم جهلوا القرآن وعلمه وعلم تأويله فعادوه (?) بالتكذيب، وفي الآية قول آخر وهو أن معنى قوله: {بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ} أي بما في القرآن من الجنة والنار والبعث والقيامة والثواب والعقاب.