ونحو ذلك قال ابن عباس في الحسنى؛ أنها الجنة (?).
وروى ليث، عن عبد الرحمن بن سابط (?) أنه قال: الحسنى: النضرة التي ذكرها الله -عز وجل- في قوله: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (?) [القيامة: 22، 23]، والحسنى في اللغة تأنيث الأحسن، وهي جامعة للمحاسن.
قال ابن الأنباري: والعرب توقعها على الخلّة المحبوبة والخصلة المرغوب فيها المفروح بها، ولذلك لم توصف هاهنا ولم تنعت بشيء؛ لأن ما يعرفه العرب من أمرها يغني عن نعتها، يدل على ذلك قول امرئ القيس:
فصرنا إلى الحسنى ورق كلامنا ... ورُضْتُ فذلت صعبة أي إذلال (?)
أراد: فصرنا إلى الأمر المحبوب المأمول (?).
وقوله تعالى: {وَزِيَادَةٌ}، اختلفوا في هذه الزيادة؛ فروى أنس بن مالك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن هذه الآية فقال: "الحسنى الجنة والزيادة النظر