التفسير البسيط (صفحة 6152)

يتعظ بما ناله (?)، وهذا بيان عن حال الجاهل (?) من الإعراض عما يجب عليه من الشكر على كشف الضر الذي نزل به.

وقوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ}، قال الأخفش: {كَأَنْ لَمْ} يريد: كأنه لم، فخففت، ومثله: {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا} (?) [يونس: 45]، وهذا مثل ما ذكرنا في (أن) الخفيفة في مواضع، وقال الحسن: نسي ما دعى الله فيه، وما صنع الله به (?) فيما كشف عنه من ذلك النبلاء (?).

وقال صاحب النظم في هذه الآية: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ}: (وإذا) موضوعة للمستقبل، ثم قال: {فَلَمَّا كَشَفْنَا} وهذا واجب ماضٍ، فهذا النظم محمول على الاشتراك من أن المعنى فيه: إنه هكذا كان فيما مضى، وهكذا يكون في المستأنف، فدل ما فيه من [الفعل المستأنف على ما فيه من المعنى المستأنف، وما فيه من] (?) الماضي على الماضي (?).

وقوله تعالى: {كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، قال المفسرون: [يقول: كما زُين لهذا الكافر الدعاء عند البلاء والإعراض عند الرخاء، زُين للمسرفين عملهم (?)، والمعنى: زُين للمسرفين عملهم تزيينًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015