التفسير البسيط (صفحة 6143)

10

على الصراط إلى الجنة (?)، وهو قول أبي روق (?).

وقال قتادة: إن المؤمن يُصوّر له عمله في صورة حسنة، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك، فيكون له نورًا وقائدًا إلى الجنة، والكافر على ضد ذلك، فلا يزال به عمله حتى يدخله النار (?).

وقال ابن الأنباري: يجوز أن يكون المعنى: إن الله تعالى يزيدهم هداية بخصائص وألطاف وبصائر ينور بها قلوبهم، ويزيل بها الشكوك عنهم كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} [محمد: 17] الآية (?)، ويجوز أن يكون المعنى يثبتهم على الهداية كما قلنا في قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].

وقوله تعالى: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} أي من (?) بين أيديهم، وهم يرونها من علو أسِرَّتهم وقصورهم.

10 - قوله تعالى: {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} الآية، الدعوى: مصدر كالدعاء، ذكرنا ذلك في قوله: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ} [الأعراف: 5]، قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: كلما اشتهى أهل الجنة شيئا قالوا: {سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ} فجاءهم ما يشتهون، فإذا طعموا بما يشتهون قالوا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015