وقسي؛ فصححوا الواحد وقلبوا في الجمع (?)، وإذا قدرته مصدرًا كان أبعد؛ لأن المصدر يجري على فعله في الصحة والاعتلال، والقلب ضرب من الاعتلال فإذا لم يكن في الفعل امتنع أن يكون في المصدر أيضاً، ألا ترى أنهم قالوا] (?): لاوذ لواذا، وبايع بياعا فصححوهما (?) في المصدر لصحتهما في الفعل، وقالوا: قام قيامًا، فأعلوه (?) ونحوه؛ لاعتلاله في الفعل (?).
وقوله تعالى: {وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ}، قال الفراء (?)، والزجاج (?)، وابن الأنباري وغيرهم (?): خص القمر بالعائد لأن به تعرف المشهور دون الشمس فلحقه الاختصاص، قالوا: ويجوز أنه أراد: وقدرهما، فاكتفى بإعادة الذكر على أحدهما اختصارًا، ولهذا نظائر قد تقدمت (?).