التفسير البسيط (صفحة 6089)

على إبراهيم، والواعد أبوه، ويجوز أن تعود على أبي إبراهيم ويكون الواعد إبراهيم، وذلك أنه وعد أباه [أن يستغفر له رجاء إسلامه وأن ينقل الله أباه باستغفاره له] (?) من الكفر إلى الإسلام، فلما مات مشركًا ويئس (?) من مراجعته الحق تبرأ منه، وقطع الاستغفار له، والدليل على صحة هذا قراءة الحسن (وعدها أباه) بالباء (?)، وهذا الوعد من إبراهيم ظاهر في قوله تعالى: {سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي} [مريم: 47] وقوله: {لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ} [الممتحنة: 4].

وقوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ} روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "الأواه: الخاشع المتضرع" (?).

ويروى أن عمر سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأواه فقال: "الأواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015