وقوله تعالى: {وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا} هو [قال أبو إسحاق: (نصب {وَعْدًا} للمعني؛ لأن معنى قوله: {بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} وعدهم الجنة) (?)، وقوله: {حَقًّا}]، (?)، قال ابن عباس: [لآن مالهم من الله لا خلف فيه (?)) (?).
وقوله تعالى: {فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ}، قال الزجاج: (هذا يدل على أن كل أهل ملة أمروا بالقتال ووعدوا عليه الجنة) (?).
وقال ابن عباس: (يريد شهدت لهم بهذه الشهادة وهذا الثواب في التوراة والإنجيل والقرآن الذي أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -) (?)، والمعنى أن الله تعالى بين في الكتابين أنه اشترى من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أنفسهم وأموالهم بالجنة، كما بين في القرآن، والقول هذا (?)، لا ما قاله أبو إسحاق.
وقوله تعالى: {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ} قال ابن عباس: (يريد بوعده) (?)، وهذا استفهام معناه الإنكار، أي: لا أحد أوفى بما وعد من الله تعالى.
112 - قوله تعالى: {التَّائِبُونَ}، قال الفراء: (استؤنفت بالرفع لتمام الآية قبلها وانقطاع الكلام، فحسن الاستئناف) (?)، وقال صاحب النظم: