التفسير البسيط (صفحة 6064)

وقوله تعالى: {فِيهِ رِجَالٌ}، قال ابن عباس: (يريد الأنصار) (?)، {يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا}، قال الحسن: (أي من الذنوب) (?)، وقال ابن عباس والكلبي وغيرهما: (يعني غسل الأدبار بالماء) (?)، ويروى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتاهم وهم في مسجدهم فقال: "إن الله قد أحسن الثناء عليكم في طهوركم فبم تتطهرون؟ " فقالوا: نغسل أثر الغائط بالماء، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "دوموا عليه" (?).

قال المفسرون: (كان من عادة هؤلاء في الاستنجاء [استعمال الأحجار ثم الماء بعدها وهو الأكمل والأفضل في باب الاستنجاء) (?)] (?)، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} أي: من الشرك والنفاق والأنجاس، قالوا: فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه (?) فقال: "انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فأحرقوه واهدموه" (?) ففعلوا ذلك، وأمر أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015