التفسير البسيط (صفحة 6058)

والضرار محاولة التفسير، كما أن الشقاق محاولة ما يشق، قال أبو إسحاق: (وانتصب (ضرارًا) لأنه (?) مفعول له، المعنى: اتخذوه للضرار ولما ذكر بعده، فلما حذفت اللام أفضى الفعل فنصب، قال: وجائز أن يكون مصدرًا محمولًا على المعنى [لأن معنى] (?) قوله: {اتَّخَذُوا مَسْجِدًا}: ضاروا به ضرارًا (?)) (?).

وقوله تعالى: {وَكُفْرًا}، قال ابن عباس: (يريد ضرارًا للمؤمنين وكفرًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وما جاء به) (?)

وقال الزجاج: (لأن عناد النبي - صلى الله عليه وسلم - كفر) (?)، وقال غيره: (اتخذوه ليكفروا فيه بالطعن علي النبي - صلى الله عليه وسلم - والإسلام) (?).

وقوله تعالى: {وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ}، قال المفسرون: (يفرقون به جماعتهم؛ لأنهم كانوا يصلون جميعًا في مسجد قباء فبنوا مسجد الضرار ليصلي فيه بعضهم فيختلفوا (?) بسبب (?) ذلك، ويفترقوا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015