التفسير البسيط (صفحة 6048)

تكون طهارة من جهة الحكم وإن لم تُزِل شيئاً نجسًا عن (?) أبدانهم كما (?) أثبت نجاسة الحكم للمشركين في قوله: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} [التوبة: 28] أثبت طهارة الحكم للمسلمين بالصدقة، وعلى هذا الوجه في {تُطَهِّرُهُمْ} تجعل: {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [منقطعًا عن الأول، أي: وأنت تزكيهم بها] (?)، ويجوز أن تجعل (التاء) في في {تُطَهِّرُهُمْ} ضمير المخاطب، ويكون المعنى: تطهرهم أنت أيها الآخذ بأخذها (?) منهم، ويقوي هذا الوجه قوله تعالى: {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} لأن قوله: (تزكي) للآخذ (?)، فكذلك (تطهير)، ولا يحسن الانقطاع مع إمكان الاتصال (?).

وقوله: {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} أي: ترفعهم بهذه الصدقة من منازل المنافقين (?) إلى منازل المخلصين، وإلى هذا المعنى أشار ابن عباس في تفسير هذا الحرف فقال: أقبل منهم (?) وأتوب عليهم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015