التفسير البسيط (صفحة 6020)

94

95

94 - قوله تعالى: {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ}، قال ابن عباس: (يريد بالأباطيل (?)) (?) {إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ} من غزوة تبوك، {قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ} لن نصدقكم {قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} يريد: قد أخبرنا الله بسرائركم وما تخفي صدوركم {وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} أي فيما تستأنفون، تبتم عن النفاق أو أقمتم عليه {ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} يريد: يعلم ما غاب عنا من ضمائركم ونياتكم، ومعنى: {ثُمَّ تُرَدُّونَ} أي للجزاء {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} قال (?): يريد: يخبركم بما كنتم (?) تكتمون وتسرون.

95 - قوله تعالى: {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ} أي إذا (?) رجعتم إليهم من تبوك، والمحلوف عليه محذوف من الآية على معنى: يحلفون بالله لكم أنهم ما قدروا على الخروج، أو ما أشبه هذا {لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ} أي: لتصفحوا عنهم فلا تؤنبوهم (?). والمعنى: لتعرضوا عن لائمتهم، فهو من باب حذف المضاف.

قال الله تعالى: {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ}، قال ابن عباس: (يريد ترك الكلام والسلام والموالاة) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015