التفسير البسيط (صفحة 6001)

86

87

86 - قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ} موضع (أن) نصب بحذف حرف الجر على تقدير: بأن آمنوا، كأنه قيل بالإيمان.

قال أهل المعاني: (ومعنى الأمر للمؤمنين بالإيمان: الدوام عليه والتمسك به في مستقبل الأوقات) (?)، مع أن هذا أمر عام يدخل فيه أمر المنافقين بالإيمان، ثم الجهاد؛ لأنه لا ينفعهم ذاك مع النفاق.

وقوله تعالى: {أُولُو الطَّوْلِ}، قال ابن عباس والحسن: (استأذنك أهل الغنى في التخلف) (?).

وقال مقاتل: (أهل السعة في المال) (?).

وقال ابن كيسان: (يعني الكبراء المنظور إليهم) (?)، وخص هؤلاء بالذكر لأن الذم لهم ألزم بكونهم قادرين على الجهاد والسفر، ومضى الكلام في الطول (?)، والصحيح أنه ذكر {أُولُو الطَّوْلِ} لأن من لا مال له ولا قدرة على السفر لا يحتاج إلى الاستئذان في القعود؛ لأنه معذور، وهؤلاء لا عذر لهم في القعود، فيستأذنون ويقعدون، وقد فضح الله عز وجل المنافقين بهذه الصفات التي ذكرهم بها أشد الفضيحة.

87 - قوله تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ}، قال المفسرون:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015