التفسير البسيط (صفحة 5990)

81

وقال الضحاك: لما نزلت هذه الآية قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله رخص لي فسأزيدن (?) على السبعين لعل الله أن يغفر لهم" (?)، ونحو هذا قال عروة بن الزبير والحسن وقتادة: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لأزيدن علي السبعين" فأنزل الله: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} [المنافقون: 6] (?)، قال مقاتل: (فصار قوله: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} منسوخًا بقوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ} (?).

فهذا الذي ذكرنا من قولهم يدل على أنهم جعلوا قوله: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ [أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ] (?)} تخييرًا، وقوله تعالى: {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} حصرًا لهذا العدد لا تكثرًا.

81 - قوله تعالى: {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ}، قال ابن عباس وغيره: (يريد المنافقين الذين تخلفوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة تبوك) (?)، والمخلف:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015