وقوله تعالى: {لَنَصَّدَّقَنَّ}، قال الزجاج: (الأصل: لنتصدقن ولكن التاء أدغمت في الصاد لقربها منها) (?).
قال الليث: (المتصدق: المعطي والمتصدق: السائل) (?)، وأنكر ذلك (?) أهل اللغة، ولم يجيزوا أن يقال للسائل: متصدق، قال ذلك الفراء (?) والأصمعي (?) وغيرهما، فالمتصدق المعطي، قال الله تعالى: {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} [يوسف: 88].
وقوله تعالى: {وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ} أي لنعملن ما يعمل أهل الصلاح في أموالهم من صلة الرحم، والنفقة في الخير، وقال عطاء عن ابن عباس: (يريد الحج) (?)، لأن ثعلبة كان مسكينًا فعاهد الله لئن وسع الله عليه (?) ليصدقن وليحجن.