التفسير البسيط (صفحة 5969)

74

وقوله تعالى: {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} يقال: غلظ الشيء يغلظ غلظا في الخلقة، ثم يقال: رجل غليظ: إذا كان فظا، وغلظ له القول وأغلظ: إذا لم يرفق به، وهذا نحو قوله: {وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} [التوبة: 123]، قال أهل المعاني: (وهي قوة القلب على إحلال الألم بصاحبه، كما (?) أن الرقة ضعف القلب عن ذلك) (?).

قال ابن عباس: (يريد شدة الانتهار، والنظر بالبغضة، والمقت) (?).

وقال ابن مسعود: (هو أن تكفهر في وجوههم) (?)، قال عطاء: (وهذه الآية نسخت كل شيء من العفو والصفح) (?).

74 - قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} الآية، نزلت حين بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- أن المنافقين يسيؤون فيه القول ويطعنون فيه، وفي الدين والقرآن، فأنكر ذلك عليهم فحلفوا ما قالوا فكذبهم الله تعالى فقال: {وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ} (?) يعني سبهم الرسول، وطعنهم في الدين، وقال قتادة: (قالوا (?): {لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} [المنافقون:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015