وتلك القرى ائتفكت بأهلها، أي انقلبت بأهلها (?) فصار أعلاها أسفلها و (المؤتفكات) معطوفة على (مدين) يعني: وأصحاب المؤتفكات.
ويقال: أفكه فائتفك أي: قلبه فانقلب (?).
وقوله تعالى: {أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ}، قال عطاء عن ابن عباس: (لوط وحده) (?) فعلى هذا قال المفسرون: (كان لوط قد بعث في كل قرية رسولاً يدعوهم إلى الله) (?)، ويجوز أن يكون هذا من الجمع الذي أريد به الواحد كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} [المؤمنون: 51] ولم يكن في عصره سواه رسول، وقال آخرون: (الكناية في الرسل تعود إلى جميع الأمم المذكورة) (?).
وقوله تعالى: {فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ}، قال ابن عباس: (يريد ليهلكهم حتى يبعث إليهم نبيا ينذرهم) (?) {وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [قال أبو إسحاق: (أعلم الله -عز وجل- أن تعذيبهم كان باستحقاقهم وأن ذلك عدل منه) (?)] (?).
71 - قوله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}، قال ابن