ثَلَاثَةٌ} [الكهف: 22] الآية (?).
ومن قرأ بالإضافة في (خير) ليس على (أفعل) وتقديره (?) تقدير (فضل) و (نفع) [بمعنى: قل هو أذن نفع] (?) لكم، لما (?) تجدون فيه وعنده من السهولة والمسامحة فيما يبلغه عنكم، ثم بين الله -عز وجل- ذلك بقوله: {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} أي يصدقهم كما قال -عز وجل-: {وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ} [آل عمران: 73] أي: لا تصدقوا، والمؤمنون هاهنا: المنافقون (?) الذين آمنوا بألسنتهم ولم (?) يخلصوا بقلوبهم، فقبل - صلى الله عليه وسلم - ظاهرهم، وخلطهم بالمؤمنين في الأحكام، ومنه قوله: {إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ} [الممتحنة: 10] [فسماهن مؤمنات بإقبالهن إلى الهجرة ثم قال: {فَامْتَحِنُوهُنَّ}] (?) ولا يقع الامتحان إلا على من لا يُعرف إيمانه، ثم قال: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} أي بما يظهرن من الإيمان بألسنتهن.
وأما قوله: {وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا} فهم (?) المخلصون؛ لأن الرحمة لا تنال إلا من أخلص إيمانه، وقد يحتمل أن يكون قوله: {وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} أي يصدق المؤمنين المخلصين فأما غير المخلصين فإنه يسمع منهم