التفسير البسيط (صفحة 5898)

52

فلا يحدث في الكائنات شيء إلا وقد جرى به قضاء سابق.

وقوله تعالى: {هُوَ مَوْلَانَا}، قال ابن عباس: (ناصرنا) (?)، وقيل: الذي يتولى حياطتنا ودفع الضرر عنا (?)، {وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، أي: وإليه فليفوض المؤمنون أمورهم على الرضا بتدبيره والثقة بحسن اختياره، قال أصحاب المعاني: وهذا بيان عما يوجبه إظهار شماتة الأعداء من الإقرار بأنه لا يصيب العبد إلا ما قضى (?) عليه والتسليم لأمره، والتوكل عليه.

52 - قوله تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ} الآية، يقال: فلان يتربص بفلان الدوائر: إذا كان ينتظر وقوع (?) مكروه (?) به، وهذا مما سبق الكلام فيه (?)، وقال أهل المعاني: التربص: التمسك بما ينتظر به مجيء حينه، وكذلك قيل: تربص بالطعام إذا تمسك به إلى حين زيادة سعره (?)، وابن عباس والمفسرون يقولون في التربص هاهنا: الانتظار (?) والحسنى: تأنيث الأحسن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015