التفسير البسيط (صفحة 5715)

أبي طالب: فقال: إن (?) أراد الرجل منا أن يأتي محمدًا بعد انقضاء هذا الأجل فيسمع كلام الله أو يأتيه لحاجة قتل؟! فقال علي: لا؛ لأن الله تعالى يقول: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ} الآية (?)، وقال الزجاج: "المعنى: إن طلب منك أحد منهم أن تجيره من القتل إلى أن يسمع كلام الله فأجره" (?). وقوله تعالى: {حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}، قال السدي (?) ومقاتل (?): "يعني القرآن"، وقال عطاء عن ابن عباس: "يريد: ما أعد (?) الله لأوليائه من الثواب ولأعدائه من العقاب وما افترض في دينه من الصلاة والزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت وجميع الفرائض" (?).

وقوله تعالى: {ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} قال: "يريد: الموضع الذي يأمن فيه" (?) يريد: إذا لم يتب، فإن تاب {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ}، وقال ابن زيد: "يقول: إن لم يوافقه ما تتلو (?) عليه فأبلغه مأمنه" (?).

وقوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ} يعني: يفعل كل هذا لأنهم جهلة، لا يعلمون دين الله وتوحيده وما افترض عليهم، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015