75 - قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ}، قال ابن عباس: يريد: الذين هاجروا بعد الحديبية وهي الهجرة الثانية (?) التي فيها الصلح (?).
وقوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}، قال ابن عباس: يريد: إن أولي الأرحام لم يكونوا يتوارثون، وكان من واخى بينهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولى بالميراث، كان إذا أسلم الأخوان فهاجر أحدهما فمات (?) لم يرثه الذي لم يهاجر، وكان الذي واخى بينهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أولى بالميراث وإن كان بعيدًا (?) في النسب حتى فتحت مكة فرد الله المواريث إلى أولي الأرحام فقال: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ} يريد: في فرائض الله، هذا كلام ابن عباس (?).
قال أصحابنا (?): فليس في الآية حجة لمن قال بتوريث العمة والخالة وذوي الأرحام؛ لأن الله تعالى أراد بهذه الآية نقل الموارثة عن الحلف إلى القرابة.