قال: ولو قلت: مِئات على وزن مِعَات جاز (?).
وذكر أبو علي الفارسي في "المسائل الحلبية" (?): إن (مائة) وزنها (فِعْلَة) وأصلها: مِئْيَة فحذفت اللام منها، وجمع للنقص الذي لحقه بالواو والنون، ومثله (رئة) في حذف اللام منه ويدل على ذلك قولهم: رأيت الرجل: إذا ضربت (?) رئته، وأنشد أبو زيد:
فغظناهم حتى أتى الغيظ منهم ... قلوبًا وأكبادًا لهم، ورئينا (?)
فهذا مثل مئين، فأما ما أنشده أبو زيد (?):
وحاتم الطائي وهاب المئي
فالقول في المئي: إنها جمع مائة على (فعول) وقلبت الواو ياءً كما قالوا: حقو وحقين ودلو ودلي، وفي التنزيل: {حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ} [طه: 66]، وقالوا (?): إنكم لتنظرون في نُحُوّ كثيرة فشذ هذا الحرف، وصحت