45 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا}، قال الكلبي: إذا لقيتم جماعة العدو فأثبتوا لعدوكم (?)، قال أهل المعاني: المراد: فئة كافرة وحذفت لأن الخطاب للمؤمنين وهم لا يحاربون إلا فئة من المشركين أو الباغين، فحذف للإيجاز من غير إخلال بالمعنى (?).
وقوله تعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا}، قال ابن عباس: أمر الله أولياءه بذكره في أشد أحوالهم، ولو أن رجلاً أقبل من المغرب إلى المشرق (?) ينفق الأموال [سخاءً، والآخر من المشرق إلى المغرب] (?) يضرب بسيفه في سبيل الله كان الذاكر لله أعظم أجرًا (?)، وقال قتادة: أمر الله بذكره أشغل ما يكونون عند الضراب بالسيوف (?).
ومن المفسرين من خص هذا الذكر بالدعاء للنصر والظفر فقال: معناه: ادعوا الله بالنصر عليهم، والظفر بهم، والتوقع لما وعدته من نصر