التفسير البسيط (صفحة 5593)

44

فشل ولا منازعة (?) يريد الاختلاف

وقوله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ}، قال ابن عباس: يريد: عصمكم (?) كأنه يريد: سلمكم من المخالفة فيما بينكم، وقال ابن عباس أيضًا: سلم الله لهم أمرهم حتى أظهرهم على عدوهم (?).

[وقال أبو روق: سلم: أتم أمرهم بالظفر على عدوهم (?)] (?).

وقال الكلبي: ولكن الله سلمكم من الهزيمة يوم بدر (?).

والأظهر أن المعنى: ولكن الله سلمكم من التنازع والفشل على ما حكينا عن ابن عباس أولاً.

قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}، قال ابن عباس: علم ما في صدوركم من اليقين والحب لله والطاعة لرسوله (?)، قال الكلبي: أي لما في صدور المؤمنين من أمر عدوهم (?).

44 - وقوله تعالى: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ} إن قلنا في الآية الأولى إنه أراهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فهذه الثانية كررت لأنها في اليقظة، وإن قلنا أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015