وذهب آخرون إلى أن معنى الهلاك هاهنا: الموت (?)، وقال (?): وأفعل ما فعلت يوم بدر ليكون موت من يموت على بينة رآها وحجة قامت عليه، وكذلك حياة من يحيى؛ لما سبق من وعده ببعثة الرسول قبل العذاب في قوله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا} [الإسراء: 15].
وقوله تعالى: {وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ} قرئ بيائين، وقرئ بياء واحدة مشددة (حيّ) (?)، قال أبو إسحاق: أما من أدغم فلاجتماع حرفين من جنس واحد، وأما من أظهر فلأن الحرف الثاني ينتقل من (?) لفظ الياء تقول: حيي يحيى والمحيا، فعلى هذا يجوز الإظهار (?)، هذا كلامه وشرحه أبو علي فقال: من أدغم فلأن الياء قد لزمتها الحركة، فصار (?) بلزوم الحركة له مشابهًا للصحيح، ألا ترى أن من حذف الياء من (جوار) في الجر والرفع لم (?) يحذفها إذا تحركت بالفتح لمشابهتها بالحركة سائر