التفسير البسيط (صفحة 5585)

تسفلًا (?)، ونحو هذا قال الفراء سواء (?).

وقوله تعالى: {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ}، قال ابن إسحاق: أقبل أبو سفيان في الركب من الشام، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ليأخذوها، وخرجت قريش تمنعه، فالتقوا ببدر ولم يشعروا (?)، فقال الله تعالى: {وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ} لكثرتهم وقلتكم، يعني: لو تواعدتم ثم بلغكم كثرة عددهم مع قلة عددكم لتأخرتم وفنقضتم الميعاد، هذا معنى قول المفسرين (?).

وقيل: لو تواعدتم من غير لطف الله لكم لاختلفتم بالعوائق والقواطع (?).

وقوله تعالى: {وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} في الكلام حذف واختصار يدل عليه الفحوى، تقديره: ولكن جمعكم الله من غير ميعاد: {لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} وإن شئت أخرت المقدر فقلت: {وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا} جمعكم من غير ميعاد، قال ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015