التفسير البسيط (صفحة 5557)

الله تعالى أخبر أنهم جعلوا مكان الصلاة التي أمروا بها المكاء والتصدية] (?) فألزمهم ذلك أعظم الأوزار، وهذا كقولك: زرت عبد الله فجعل جفائي صلتي، أي: أقام الجفاء مقام الصلة فاستحق بذلك عيبي ولائمتي، وأنشد أبو بكر:

قلت (?) أطعمني عُميم تمرًا ... فكان تمرك كهرة (?) وزبرًا (?)

أي: أقام الصياح عليّ مقام إطعامي التمر (?)، قال (?): وفيه وجه آخر وهو أن من كان المكاء والتصدية صلاته فلا صلاة له، كما تقول العرب: ما لفلان عيب إلا السخاء، يريد من السخاء عيبه فلا عيب له، وأنشد:

فتى كملت أخلاقه غير أنه ... جواد فما يبقي من المال باقيا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015