وإذا جاز دخول (لا) (?) مع الاستثناء لهذين الوجهين (?) فلا وجه لقول من أنكره (?).
وكذلك (?) يجوز زيادة (لا) في قول من جعل (غير) حالا أو صفة أو بدلا. وقد دخلت (لا) زائدة في مواضع كثيرة في التنزيل وغيره، من ذلك قوله (?): {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} الآية [الحديد: 29]. والذين يجوزون زيادة (لا) يقولون: إنما تجوز إذا تقدمه نفي (?) كقوله:
ما كان يرضى رسول الله دينهم ... والطيبان أبو بكر ولا عمر (?)
وليس الأمر كذلك (?) فقد جاء زيادتهما في الإيجاب كما في النفي، قال