التفسير البسيط (صفحة 5498)

21

وعلى الوجه الأول: الخطاب لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين يسمعون كلامه.

وعلى الثاني: الخطاب عام لكل من بلغته دعوته، وعلى هذا فالله تعالى أوجب طاعة الرسول على من سمع ما أتى به، فدل هذا على أن من لم يسمع ذلك ممن لم تبلغه الدعوة لم تجب الطاعة عليه.

21 - قوله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ}، قال ابن عباس: يعني اليهود، قريظة والنضير وبني قينقاع (?)، وهو قول الحسن (?).

وقال مقاتل: يعني المنافقين (?) الذين يظهرون الطاعة ويسرون المعصية، ويقولون سمعنا سماع قابل، وليسوا كذلك، وهو قول ابن إسحاق (?).

وقيل: هو من صفة المشركين، جُعلوا بمنزلة من لم يسمع؛ لأنهم لم ينتفعوا بالمسموع، وهذا اختيار أبي إسحاق، قال: ومعنى قوله: {سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ} أنهم (?) استمعوا سماع (?) عداوة وبغضاء فلم يتفهموا (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015