والضحاك والعوفي (?).
ومضى الكلام في معنى الاستفتاح عند قوله: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ} (?)، والاستفتاح على قول هؤلاء (?): الاستنصار.
وقال عكرمة: قال المشركون: اللهم لا نعرف ما جاء به محمد فافتح بيننا وبينه بالحق؛ فقال الله تعالى: {إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ} ان تستقضوا فقد جاءكم القضاء (?)، واختار الفراء القول الأول (?)، وذكر أبو إسحاق القولين جميعًا، وقال: كلا القولين جيد (?).
وقوله تعالى: {وَإِنْ تَنْتَهُوا}، قال ابن عباس: يريد عن الشرك بالله {فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} (?).
{وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ}، قال الحسن: وإن يعودوا لقتال محمد نعد عليهم بالقتل والأسر والهزيمة مثل يوم بدر (?).