وقال عطاء: رجز الشيطان: تخويفه إياهم بالعطش (?)، وهذا أيضًا نوع من الوسوسة.
وقوله تعالى: {وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} قال ابن عباس: باليقين والعز والنصر (?)، ومعنى الربط في اللغة: الشد، ذكرنا ذلك في قوله: {وَرَابِطُواْ} [آل عمران:200] ويقال: لكل من صبر عل أمر: ربط قلبه، كأنه حبس قلبه عن أن يضطرب، ويقال: رجل رابط الجأش، قال الأصمعي: هو الذي يربط نفسه يكفها بجرأته (?) وشجاعته (?)، ومنه قول لبيد:
رابط الجأش على كل وجل (?)
ويشبه أن يكون (على) هاهنا صلة، والمعنى وليربط قلوبكم بالصبر (?) وما أوقع فيها من اليقين فتثبت ولا تضطرب.
وقوله (?): {وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} قال المفسرون: وذلك أن المسلمين كانوا [قد نزلوا] (?) على كثيب تغوص فيه أرجلهم، فلبده المطر حتى ثبتت عليه الأقدام (?)، والكناية تعود على الماء.