أهل اللغة، وأهل اللغة لم يطلقوا هذا الاسم بشرط موافاة العاقبة، فللرجل أن يقول: أنا مؤمن حقًا، وأنا مؤمن على الحقيقة، أموت على الإيمان إن شاء الله، وهذا مذهب مخالفينا في هذه المسألة (?).
وقوله تعالى: {لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ} قال عطاء: يعني درجات الجنة يرتقونها بأعمالهم (?)، ونحو هذا قال أهل المعاني: لهم مراتب بعضها أعلى من بعض على قدر أعمالهم (?).
وقوله تعالى: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} قال أهل اللغة: الكرم اسم جامع لكل ما يحمد ويستحسن (?)، والكريم: المحمود فيما يحتاج إليه فيه، فالله تعالى يوصف بأنه كريم (?)، وقال تعالى: {مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ} [الشعراء: 7]، {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة: 77]، {إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (29)} [النمل: 29]، {وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء: 31]، {وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23]، ونذكر شرح كل واحد في موضعه، فالرزق الكريم: هو الشريف الفاضل الحسن الممدوح.
قال هشام بن عروة: يعني ما أعد الله لهم في الجنة من لذيذ المآكل والمشارب (?) وهنيء العيش (?).