وقوله: {عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ}. قال الكلبي: (مملوكون أمثالكم) (?)، وقال الأخفش: ({عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} في التسخير) (?) فعلى هذا معنى {عِبَادٌ} أي: مسخرون مذللون لأمر الله، ومنه سمي الرقيق عبدًا؛ لأنه مسخر بذلك، وقال قطرب: (مخلوقة أمثالكم) (?). فأما وصفها بأنهم {عِبَادٌ} وهي موات كالحائط والباب والثوب، فقال أبو بكر بن الأنباري: (الأصنام وإن كانت (?) مواتًا تجري مجرى الباب والثوب والحائط في أنها غير حيوان، فإن المشركين لما ادعوا أنها تعقل وتميز، وتضر وتنفع أجريت مجرى الناس، ولذلك قال: {فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا}، ولم يقل: فادعوهن فليستجبن، ولهذا أيضاً قال: {إِنَّ الَّذِينَ} ولم يقل: التي)، وقد سبق (?) بيان هذا، (فإذا صيرت الأصنام كالناس فأوقع عليها {الَّذِينَ} وقيل في جمعها: فليفعلوا صلح أن يقال لها (?) {عِبَادٌ}، وامتنع ذلك في الأبواب والحيطان والثياب، إذ كانت هذه الأنواع (?) ما وصفت قط بما يوصف به الناس من العقل والتمييز) (?).
وقوله تعالى: {فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ}. قال ابن عباس: (يريد: