وإنما جاز ذلك وحسن لأنه إذا استوى عليها الدعاء والصمات كان مرجع هذا الاستواء إلى الداعين لأنهم إنما يدعون ليجابوا، وإذا لم يجابوا بشيء استوى عليهم الدعاء والصمات.
وقوله تعالى: {أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ} تأويله: أم صمتم، وإنما جاز هذا النظم لأن رؤوس الآيات كانت على النون (?)، وهذا النظم وإن كان قليلاً فقد تكلمت العرب بمثله.
قال الأعشى (?):
إن تركبوا فظهور (?) الخيل عادتنا ... وإن نزلتم فإنا معشر نزل