بالشقاوة والعذاب، ومن خلقه الله لجهنم، فلا حيلة له في الخلاص (?).
وقوله تعالى: {أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ}. قال الكلبي: (شبههم بالأنعام في المأكل والمشرب) (?).
وقال مقاتل: (يأكلون ويشربون لا يلتفتون إلى الآخرة كما تأكل الأنعام وتشرب لا همة لها إلا الأكل، فهي تسمع ولا تعقل، كذلك الكافر) (?).
وقوله تعالى: {بَلْ هُمْ أَضَلُّ}.
قال عطاء: (يريد (?) إن الأنعام تعرف ربها وتحذر الهلاك) (?)، وقال الكلبي: (لأن الأنعام مطيعة لله، والكافر (?) غير مطيع لله) (?).
قال مقاتل: (هم أخطأ طريقًا من الأنعام؛ لأن الأنعام تعرف ربها وتذكره، وهم لا يعرفون ربهم ولا يذكرونه) (?).
وقال أبو إسحاق في قوله: {بَلْ هُمْ أَضَلُّ}: (وذلك أن الأنعام تُبصر منافعها ومضارها فتلزم بعض ما تبصره، وهؤلاء يعلم (?) أكثرهم أنه معاند فيقدم على النار) (?).