التفسير البسيط (صفحة 5295)

بميثاق لا يذكرونه؟ قيل: (?) نسيانهم لذلك لا يسقط الاحتجاج بعد أن أخبر الله تعالى عن أخذ ذلك عليهم على لسان صاحب المعجزة، وإذا صح ذلك بقول الصادق قام في النفوس مقام الذكر، فالاحتجاج به قائم صحيح (?).

قال عوف (?): (وسيذكرون الميثاق يوم القيامة) (?).

قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ} الآية [الأعراف:173]، قال المفسرون: (هذا قطع لعذر الكفار فلا يستطيع أحد من الذرية أن يقول يوم القيامة: {إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ}، أي: قبلنا، ونقضوا العهد. {وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ} صغارًا وكبارًا فاقتدينا (?) بهم، {أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}، أي: أفتعذبنا بما فعل المشركون المكذبون بالتوحيد، وإنما اقتدينا بهم وكنا في غفلة عن الميثاق، وعما نطالب به الآن من التوحيد، وآباؤنا أشركوا، وحملونا على مذهبهم في الشرك في صبانا، فجرينا على مذهبهم واقتدينا بهم، فلا ذنب لنا إذ كنا مقتدين بهم، والذنب في ذلك لهم، كما (?) قالوا في موضع آخر: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015