التفسير البسيط (صفحة 5282)

وأخرجوا من ظهره، فترك ذكر ظهر آدم وذكر ظهور (?) بنيه) (?).

وقوله تعالي: {ذُرِّيَّتَهُمْ}. وقرئ (?) {ذُرِّيَّتَهُمْ} جمعًا، وقد ذكرنا معنى الذرية والكلام فيها عند قوله: {قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} [البقرة: 124].

وبينا أن الذرية تقع على الواحد والجمع، فمن أفردها هاهنا فلأنه قد استغنى عن جمعه بوقوعه على الجمع، فصار كالبشرة فإنه يقع على الواحد كقوله: {مَا هَذَا بَشَرًا} [يوسف: 31]، وعلى الجمع كقوله: {أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا} [التغابن: 6]. وقوله تعالى: {إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا} [إبراهيم: 10].

وكما لم يجمع (بشر) بتصحيح ولا تكسير كذلك لا تجمع الذرية، ومن جمع قال: إن الذرية إن كان واحداً فلا إشكال في جواز الجمع فيه، وإن كان جمعًا فجمعه أيضًا حسن لأنك قد رأيت المجموع المكسرة قد جُمعت نحو: الطرقات والجُزرات (?) وصَوَاحبات يوسف (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015