أنهم أُهلكوا باتخاذ [أصحابه] (?) العجل، [فقال: {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا}، يعني: عبدة العجل] (?)، وإنما أهلكوا لمسألتهم الرؤية، وقولهم (?): {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} (?) [النساء: 153]، و (?) هذا قول الكلبي (?) وجماعة.
وقال قوم: (لا يجوز أن يُظن بموسى أن الله -عز وجل- يهلك قومًا بذنوب غيرهم، ولكن قوله: {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا} استفهام على تأويل الجحد، وأراد: لست تفعل ذلك كما تقول: أتهين من يكرمك؟ أي: لست تهين من يكرمك)، وهذا قول ابن الأنباري (?) , [و] (?) على هذا أنكر موسى أن يكون سبب إهلاكهم فعل السفهاء، وكأنه لم يعلم سبب إهلاكهم، وأنكر أن يكون فعل السفهاء سبب الإهلاك (?).
[و] (?) قال المبرد: (هذا استفهام استعطاف أي: لا تهلكنا) (?).