وقوله تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}. قال الكلبي (?): (يعني: أهل مصر لا يعلمون أن الذي أصابهم من الله تعالى (?).
132 - قوله تعالى: {وَقَالُوا} يعني: آل فرعون لموسى {مَهْمَا تَأْتِنَا}؛ اختلف النحويون (?) في أصل {مَهْمَا} على قولين:
أحدهما: أن أصلها (ما ما) الأولى هي (ما) الجزاء، والثانية: هي التي (?) تزاد توكيداً للجزاء، كما تزاد في سائر حروف الجزاء كقولهم: أمَّا ومتى وكيفما (?)، قال الله تعالى: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ} [الأنفال: 57] وهو كقولك: إن تثقفنهم، ثم أبدلوا من ألف (ما) الأولى هاء (?) كراهة لتكرار اللفظ فصار (مهما)، هذا قول الخليل (?) ومذهب البصريين.
وقال الكسائي: (الأصل مه (?) التي بمعنى: الكف، أي: اكفف دخلت على (ما) التي للجزاء كأنهم قالوا: اكفف ما تأتنا به من آية) (?).