التفسير البسيط (صفحة 5141)

أكثر المفسرين (?) في الطائر أن معناه هاهنا: الشؤم، ومثل هذا قوله تعالى في قصة ثمود وتشاؤمهم بنبيهم: {قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ} [النمل: 47].

قال الفراء: (كما تشاءمت اليهود بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، فقالوا (?): غلت أسعارنا، وقلت أمطارنا مُذْ أتانا) (?).

قال الأزهري: (وقيل للشؤم: طائر وطَيْر وطِيَرة؛ لأن العرب كان من شأنها عِيَافَةُ الطير وزجرها، والتَّطيُّر ببارحها، وبِنَعيق غربانها، وأخذها ذات اليسار إذا أثاروها، فَسَمَّوا الشؤم طَيْراً وطائِراً وطِيَرَة لتشاؤمهم بها.

ثم أعلم الله تعالى على لسان رسوله أن طِيَرَتهم باطلة فقال: "لا طِيَرة ولا هام" (?)، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - (?) يتفاءل ولا يَتَطَير (?)، وأصل الفأل الكلمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015