والثانية (?) المنقلبة عن فاء الفعل.
وقرأ حفص {أامنتم} بلفظ الخبر من غير مد، ووجه (?) الخبر أنه يخبرهم بإيمانهم على وجه التقريع لهم (?)، والإنكار عليهم، وكذلك أيضاً وجه الاستفهام يوبخهم به وينكره عليهم (?).
وقوله تعالى: {إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ}. قال الكلبي: (لصنيع صنعتموه فيما بينكم وبين موسى في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع) (?)، أي: أنكم تواطأتم على هذا الأمر لتستولوا على مصر فتخرجوا منها أهلها وتتغلبوا عليها بسحركم.
وقوله تعالى: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}، قال ابن عباس: (يريد تهدداً (?) منه للذين آمنوا بالله) (?).
قال أهل المعاني: (معنى التهديد في هذا اللفظ: أن فيه معنى أقدمتم بالجهل على سبب الشر، {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} ما (?) يظهر لكم مما (?) يؤدي إليه إقدامكم على ما فعلتم، وهذا أبلغ من الإفصاح به) (?).