وقال الزجاج: (أي استدعوا رهبة الناس حتى رهبهم الناس) (?).
وقوله تعالى: {وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}. قال أهل التفسير: (وذلك أنهم ألقوا حبالاً غلاظاً وخشباً طوالاً، فإذا هي حيات قد ملأت الوادي يركب بعضها بعضاً) (?).
قال أهل المعاني: (قوله: {بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}، أي: عظيم الشأن عند من يراه من الناس بما يملأ الصدر بهوله ويوفي على غيره من السحر ببعد مرام الحيلة فيه وشدة التمويه به فهو لذلك عظيم).
117 - قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ}. قال ابن عباس: (يريد: وألهمنا موسى {أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ} (?)، {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ} أي: فألقاها {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ}، وقرأ حفص (?): {تَلْقَفُ} مخففاً.
قال ابن السكيت: (اللقف (?) مصدر لقفْت الشيء ألقفه لقفًا إذا أخذته